كتب – أمير ماجد
أخيرا وبعد مرور اكثر من ست أشهر من تقديم السيناتور جون مك كين لائحة ميزانية السياسة الدفاعية السنوية للولايات المتحدة الأمريكية، أجبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على توقيع المشروع الذي يتضمن تعديل سبع نقاط تتعلق بتوفير الأمن والحماية للاجئين الإيرانيين من أعضاء المعارضة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق، المتواجدين الآن في مخيم ليبرتي في العراق.
وينص مشروع اللائحة الدفاعية الذي سبق وأن أقره مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان وتحول فعلا إلى قانون ملزم بعد توقيعه من قبل الرئيس الأمريكي يوم 25 نوفمبر الفائت، على النقاط التالية:
على الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بما يلي :
1- اتخاذ خطوات فورية ومناسبة وفقا للاتفاقيات الدولية لتعزيز الأمن المادي وحماية سكان معسكر ليبرتي في العراق.
2- حث الحكومة العراقية على التمسك بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة لضمان سلامة ورفاه أولئك الذين يعيشون في معسكر ليبرتي.
3- حث الحكومة العراقية على ضمان حصول اللاجئين العزل على الغذاء والمياه النظيفة والمساعدة الطبية والكهرباء واحتياجات الطاقة الأخرى، وغيرها من المعدات والمستلزمات الضرورية للحفاظ على السكان خلال فترات هجوم أو حصار من قبل قوى خارجية.
4- معارضة تسليم سكان معسكر ليبرتي إلى النظام الإيراني.
5- مساعدة المجتمع الدولي في تنفيذ خطة لتوفير نقل أمن ومطمئن ومستمر لسكان معسكر ليبرتي، بما في ذلك اعداد خارطة طريق تفصيلية عن الخطوات التي يلزم اتخاذها من قبل البلدان الثالثة، والولايات المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وسكان مخيم ليبرتي لنقلهم الآمن إلى دول ثالثة.
6- تشجيع استمرار التعاون الوثيق بين سكان معسكر ليبرتي والسلطات العراقية في عملية النقل إلى دول ثالثة.
7- مساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين للإسراع في إعادة التوطين المستمر لجميع المقيمين في معسكر ليبرتي إلى أماكن آمنة خارج العراق.
ليس مما يشك فيه أن توقيع الرئيس الأمريكي على نص هذا المشروع الذي تحول بذلك الى قانون ملزم في الولايات المتحدة، يمثل انتصارا كبيرا جدا للمقاومة الإيرانية وللاجئين الإيرانيين المقاومين العزل في مخيم ليبرتي على وجه التحديد، خاصة وأن النظام الإيراني حاول أن يستهدفهم بهجمات صاروخية مميتة وبحصار جائر تم فرضه عليهم منذ سبع سنوات، من خلال عملائه المحليين الموجودين في المؤسسات الحكومية العراقية ومن خلال ميليشياتها المجرمة التي تصول وتجول في العراق بشتى مسميات وألوان.
ويجدر الإشارة أن ثلاثة عوامل قد ساهمت في هذا الإنجاز المنقطع النظير وهي اولا: مثابرة وصمود اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي في السنوات الأربعة الماضية وثانيا: المساعي الدؤوبة من أعضاء ومناصري المقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية وثالثا: تضافر الجهود من قبل أعضاء بارزين في مجلسي الشيوخ والكونغرس الأمريكيين وشخصيات سياسية بارزة جدا و كبار مسؤولين سابقين و جدد في كل من إدارة أوباما وبوش وكلينتون وبوش الوالد و حتي إدارة ريغان في دعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المتمثلة في المعارضين الإيرانيين في مخيم ليبرتي.